ان مما يجب على المسلمة أن تحاسب نفسها , وتنظر في صحيفة أعمالها التي قامت بها من خير أو شر لأن النفس البشرية ميالة الى الشهوات واللذات والهوى فالنفس أمارة بالسوء , فلا بد من قمعها ومنعها من الشر حفاظا عليها من السقوط في مهاوي الردى. قال تعالى (( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسها )) . قال قتادة : قد أفلح من زكى نفسه بالطاعة , وطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل . فلابد أختي المسلمة أن تنظري ماذا قدمت ليوم الغد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ قال تعالى (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون )) . عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت , والعجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني ). وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أفضل المؤمنين أحسنهم خلقا , وأكيسهم أكثرهم للموت ذكرا وأحسنهم له استعدادا ,أولئك الأكياس ) قال الألباني حديث حسن . أختي المسلمة ان لمحاسبة النفس فوائد : 1_ الاطلاع على عيوبها , ومحاولة اصلاح تلك العيوب , سواء كان العيب تقصيرا في طاعة أو ارتكاب معصية فان فعل تلك الطاعة أوترك تلك المعصية , هو علاج النفس . 2_ ومن الفوائد الاستعداد ليوم الرحيل , قال تعالى (( كل نفس ذائقة الموت )) وقال تعالى (( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا )) فلا بد أختي المسلمة ان يكون لك عمل يسر ويفرح لذلك اليوم العظيم فهل تستيقظين من الغفلة ؟ 3_ ومن فوائد محاسبة النفس الازدياد من الأعمال الصالحة , لأن محاسبة النفس تظهر العيوب والنواقص في العبادات والطاعات , وعندما تجدين نفسك مقصرة , ستسارعين في زيادة الأعمال الصالحة . قال تعالى (( وتزودوا فان خير الزاد التقوى )) . 4_ ومن الفوائد دوام الصلة بالله والخشية منه سبحانه ومراقبته في السر والعلن , والابتعاد عن المعاصي خشية من الله , فكلما حاسبت نفسك ستجدين أنك خشية الله , وأصلحت حالك . 5_ ومن الفوائد الانشغال بعيوب النفس عن عيوب غيرها . أختي المسلمة حاسبي نفسك في الدنيا وانهها عن غيها قبل أن تحاسبي يوم القيامة , قال تعالى (( يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية ))