أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها تخطط للبدء في العمل على إقامة قاعدة دائمة على سطح القمر، تستخدم بعد استئناف الرحلات الفضائية إليه عام 2020 .
ومن المحتمل أن تقام القاعدة في أحد قطبي القمر، وأن تستخدم كمركز علمي؛ كما قد تصبح خطوة البداية على طريق الرحلات المأهولة إلى كوكب المريخ.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت من قبل أنها تخطط لإنشاء مركبة فضائية لتحل محل "أبولو" آخر المركبات الفضائية التي استخدمت للقيام برحلة إلى القمر عام 1972.
وستحول الإعتمادات المالية لتمويل المشروع الفضائي الجديد من برنامج الرحلات الفضائية المكوكية التي ستتوقف عام 2010.
ولم يحدد بعد الشكل الذي ستكون عليه القاعدة، ولا المهمات التي ستوكل لرواد الفضاء الذين سيقيمون فيها. كما لم يتقرر متى سيبدأ العمل بها.
قاعدة قمرية
وصرح سكوت "دوك" هوروويتز، المدير المشارك لقسم الاستكشافات في ناسا "نحن نسعى الى اقامة قاعدة على القمر."
ونقلت وكالة الأسوشييتد برس عن شانا ديل، نائبة مدير الوكالة الفضائية الأمريكية قولها إن الخطط الجديدة حيال القمر ستكون مختلفة جدا عن الرحلات السابقة إليه.
فقد فضلت ناسا أن تقيم قاعدة بدل تنظيم رحلات قصيرة كما كان عليه الأمر في الستينيات من القرن الماضي.
ومن المتوقع أن تطلب ناسا من دول أخرى، ومن رجال الأعمال المُساهمة في تمويل بناء القاعدة.
وقالت الخبيرة الفضائية هيثر كوبر "انها ليست مبادرة امريكية فقط. لقد اجرت ناسا مشاروات مع نحو الف خبير فضائي من 14 دولة لذا فان هذه القاعدة ستتحول الى ما يشبه الملتقى الدولي".
واضافت "هناك اشارات ضعيفة جدا جدا عن احتمال العثور على مياه في احد قطبي القمر، لذا فان القطب قد يكون مكانا جيدا لوضع القاعدة فيه".
ومن الاسباب الاخرى لاختيار أحد القطبين موقعا للقاعدة هي مناخهما المعتدل نسبيا، وتعرضهما إلى نور الشمس الضروري للحصول على الطاقة.
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش اعلن بعد كارثة تحطم المكوك الفضائي كولومبيا عن خطط لإيفاد رواد فضاء إلى القمر مجددا عام 20