في مقتبل العمر و في ريعان الشباب عمرها 24 سنة و في مقتبل رحلتها التعليميه .. هذه قصتها قد لا تكون قصة
لانها لاتحمل العديد من الاحداث لكن ......... فيها من العبره الكثير ...فقط لمن كان له قلب !!!!!
من الثلث الاخير من الليل جهزت نفسها و لكن كيف ؟؟؟؟
ذهبت والدتها لإيقاضها قبيل آذان الفجر فوجدتها قد جهزت نفسها فقد صلت ما تسنى لها من صلاة الليل
و تناولت طعام السحور ( لانه كان يوم الاثنين ) _ أنعم به من يوم قد بدء بالطاعات _
شاء الله أن تموت في الطريق كما ماتت بقيه زميلاتها .. و لكن عندما أخبروا والدها بدأ يلوم نفسه و يأنبها
( وهذه ردة فعل طبيعية من والد فقد فلذة كبده فلا نلومه على ذلك ) و أمتلأ قلبه حزناً ولكن هذا الحزن
و الضيق الذي في قلب والدها مالبث أن تبدل إلى فرح و سرور و أستبشار بالخير ؟؟؟ لماذا ؟؟؟
هل عادت الحياة الى ابنته ؟؟؟ كلا و الله ........ بل مما رأى من نور و ضياء يشع من وجه ابنته الميته
لقد ماتت بعد ان اقرت عيون والديها هنيئاً لهم بها
ماتت قائمة ليلها صائمة نهارها هذا فضلاً عما عرف عنها من أخلاق حسنه و أعمال صالحة قد لا يعلمها إلا الله
لهذا قبض الله روحها على هذا الحال ،،،،،،،،،،،،،
تأملي أختي الغالية معي :
قد يكون الصيام أمراً سهلاً لكن كم من أيام تكاسلنا عن صيامها بحجة الدراسة و الدوام و ضغوط العمل
و أنظري إلى حال هذه المعلمه التي تحملت الصيام مع مشقة السفر لانه في أقل التقادير مسافة الطريق
200 كيلو ذهاب و مثلها عوده ومع ذلك لم يردها ذلك عن التقرب اللى الله في كل الظروف
رزقنا الله و إياكم حسن الخاتمة