أقدم لكم و لجميع القراء خلاصة تجربتي (ست نصائح ذهبية) تعينك و القراءَ - بعد الله - على زيادة طول قامتك. أسألكم بالله أن تكتبوها أو تطبعوها على ورقة A4 بحبر أزرق و تقرأوها بتمعّن:
(1) خصّصي لنفسك ساعة واحدة للسباحة كل يوم. هذا نشاط مفيد جدا لنمو العظام لأن بممارسة السباحة فإن الضغط الواقع على المفاصل و الناتج عن الجاذبية الأرضية تخف بشكل كبير. بتخفيف الضغط عن العظام فإن العظام تطول بحريّة أكبر. يثبت صحة هذا النظرية دراسة ظاهرة طول قامة السباحون العالميون الذين عادة يزيد طولهم عن المترين. إذا أحببتم فأدخلوا على جوجل google و ابحثوا في سيَر بعض السبّاحين العالممين لتطمئن قلوبكم.
(2) إلزمي رياضات القفز (كرة السلة، كرة الطائرة) ففي القفز - و أنا شاهد على هذا - أثر كبير على زيادة نمو العظام. لكن لا تجهدي نفسك و إنما عليك بالقليل الدائم (20 دقيقة يوميا). أتذكر أني كنت أقفز يوميا على 10 فترات (كل فترة مدتها دقيقتين) مع استراحة قصيرة بين كل فترة، فزاد طولي 2سم خلال شهر. لكن لا تأخذي هذا كقاعدة فنسبة الزيادة تختلف بإختلاف الشخص.
(3) التدلي من قضيب عمودي يساعد على شدّ العمود الفقري. صفة ذلك أن تمسكي بقضيب مثبت بارتفاع مترين و فقط تتدلي و أنت تمسكين القضيب و تتحملي وزن جسدك المتدلي. هذا مفيد إلى نسبة معينة فالبعض قالوا أنه يزيد طول قامة الشخص (2 و نصف سم) كل ثلاث أشهر. العيب فيه أن عضلات الذراعين تصبح بعد فترة صلبة قوية. لكن الآن يمكن أن نحصل على نفس النتيجة باستعمال جهاز الميسونا.
(4) النوم ساعات كافية ليلا أي ما يعادل 7 ساعات.
(5) لا تقصّري في شرب الكمية الطبيعية من الماء و هي لترين يوميا.
(6) أهمها: الدعاء في أوقات البركة (يوم الجمعة، الثلث الأخير من الليل فكل ليلة يجاب فيه الدعاء، يوم عرفة، بين الأذان و الإقامة...). اسألي الله من أعماق نفسك أن يحقق لك حلمك. من المهم أن تستمرّي في الدعاء و لا تيأسي منذ البداية. صدقي لا أرى إلا أني فرطّت في هذا لأني عندما كنت في عمر المراهقة كنت جاهلا و متساهل. الآن أتحسر على تلك الليالي التي أضعت فيها الدعاء المستجاب. لقد تيقّنت الآن أن هذه النصائح كلها لا تفيد إلا بإذن الله.
نصائح عامة:
* لا تيأسوا إن كان الوالدان قصيرين فقد تبيّن لي و أنا متيقّن من هذا أن طول القامة يؤثر فيه البيئة المحيطة بالشخص و نمط حياته أكثر من تأثير الجينات المورثة. الدليل على صحة ذلك ما نراه اليوم من أب و أم قصيرين يرافقهما ابنها الشاب الباسق (أي شاب بائن الطول). و اذهبوا إلى الأماكن العامة كي تتأكدوا من صحة كلامي. أيضا اسألوا أطباء النمو عن صحة هذا.
* احذروا من أثر أعداء النجاح ممن يسخَرون منكم أو يسفّهوكم أن يثبّطوكم فالرضوخ لهذا يقتل العزيمة. حقا إن النجاح لا يأتي إلا بعد أن يجتاز المرء الحواجز. اصبروا على ما يقولون عنكم لأنهم سيصمتون حينما يقابلوكم و قد منّ الله عليكم بزيادة طول القامة.
* من المهم ألا تعجّلوا النتائج فعادة لا يظهر الفرق على كثير من الممارسين فورا إنما سر النجاح يكمن في استمراركم على ممارسة التمارين يوما لمدة ست أشهر قبل أن تلاحظوا زيادة الطول بشكل ملحوظ.
* انصح كل الراغبين بزيادة طولهم أن يلتحقوا بناد رياضي فهذا يلزم اللاشعور على أن لا يفتر كما يوفّر الدعم المعنوي و المعدّات اللازمة. و هذا النصيحة تشمل الأخوات أيضا فأنصحهن بالالتحاق بناد رياضي نسائي فقط افتحوا الصفحات الصفراء و ابحثوا في قسم (الرياضة) عن النواد.
* حينما ينعم الله على أحدكم بزيادة طول القامة فأحذروا أن يصيبكم الشيطان بالغرور أو بالتكبّر فهذا بداية الهلاك. خلال تجربتي وجدت أن ما يعين على إبقاء النية صالحة هو أن يستمر المرء في الأذكار (ذكر الله) خلال ممارسة التمارين.
هذا ما استرجعته من ذاكرتي. يا ربي! مضت ساعة و أنا أكتب لكن هذه الرسالة أعتبرها من ضمن نشر العلم و مساعدة الأخوة. مقابل هذا السرد لخلاصة تجاربي أودّ أن أطلب منكم طلبا واحدا فقط: أن تلتمسوا الثلث الأخير من الليل فتصلوا فيه ركعتين و تدعوا الله خالصا وحده أن يهيّئ لي الأسباب التي تبلّغني - بإذنه تعالى - 183سم التي تمنّيتُ الوصول إليها منذ طفولتي لأني سأتمرّن بإذن الله على جهاز الميسونا قريبا. أعرف أن ربما فات أيام النمو عن شخص مثلي بلغ العشرينات من العمر لكنلا يزال هناك أمل فالحديث النبوي يقول أن القدر لا يرفعه إلا الدعاء. و أدعو الله أيضا أن يصحّّ لي بدني و أن يشفي والدتي.
لكم كامل الحرية في نشر هذه النصائح و عرضها على المختصّين و مناقشتهم فيها و تطويرها.
أختم بآيات قرأتها بعد صلاة العشاء و سكبت على قلبي الأمل و السعادة و العبرة:
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ (76) وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (77)