السلام عليكم:
أخواني قراء وأعضاء الساحات 0 حفظكم الله من كل مكروه وبلاء ويعظم أجر من أبتلي بمصيبة وصبر0
فهذه قصة سمعتها من أحد المشايخ المعروفين عبر إذاعة القرآن الكريم وهو يتحدث عن قصة فتاة يتيمة أتصلت بالشيخ لتعرض عليه مصيبتها لعله يجد لها حلاً0
تقول الفتاة ياشيخ أنا عشت يتيمة منذ طفولتي بعد وفاة أبي وأمي في حادث وعشت مع عمي وزوجته ولاقيت معهم اشد واقصى أنواع العذاب من جانب زوجة عمي أخو والدي لاترحم حالي ولامكاني عشت معهم حياة أليمة والحرمان من الحنان والعطف ولم أجد من يحنو عليه كانت توجه إلي الكلمات والتأمرات وأنا احترق من داخلي0
وبعد سن التاسعه من عمري الأليم أراد عمي أن يزوجني من إبن عمتي وقد تزوجته وعشت معه ولم يمسسني وكان يعاملنني كأخته ومضيت معه على هذا الحال ثلاث سنوات وهي السنوات الذهبية التي عشتهامعه0
وبعد أن بلغت سن 12 سنة طلقني وكانت مصيبة عظمى لأجد نفسي مرة أخرى عند عمي وزوجته وكانت أيضاً صدمة مؤلمة بالنسبةلهما حيث لم يخطر ببالهم أن أعود وأعيش معهم مرة ثانية وكانت الحياة أشد وأمر من الحالة التي عشتها معهم قبل زواجي من ابن عمتي0
وبعد فترة طرق الباب رجال ليخطبونني لأخوهم وقد وافق عمي على ذلك رغم كبر سنه وقد تجاوز الخمسين من عمره ولكن لكثرة المال والتخلص مني كانت سعادة له ولزوجته وخرجت معهم إلى منطقتهم وكانت بعيدة عن المنطقة التي عشت فيها 0
وبعد ان وصلت إلى هذه البلدة وهي هجرة تزيد او تنقص عن عشر بيوت تقريباً وقد دخل زوجي عليه وكان مجنوناً وأخذا يضربني ضرباً عنيفاَ وأستمريت معه على هذا الحال حتى تحرك بطني ورزقني الله بولد0
وبعد أن بلغ طفلي 4أشهر كانت المصيبة الكبرى حيث جاءت أخت الزوج وأخذت ولدي لتتبناه حيث كانت عاقر وأقسمت لي بأنني لن اراه بعد اليوم وبالفعل لم أراه ولولحظة واحدة حتى أنجبت طفلي الثاني وكانت نفس المصيبة حيث أقسمت على ولدي الثاني بأن لن أراه ولو لحظة واحدة وكانت نفس الطريقة لم أراه حتى أنجبت ولدي الثالث وكانت المصيبة نفس الأسلوب ونفس التعذيب لم أرى أبنائي الثلاثة0
بعدها سمعت بخالة لي تحظر لهذه الهجرة فذهبت إليها وقد حظرة إلى المنطقة لغرض بيع أرض لها وليس من أجلي وعندما قابلتها وأخبرتها بحالي وبلائي وقلت لها إما أن أذهب معك او انتحر أنا لاأستطيع العيش بهذا الحاله المؤلمة أحمل في بطني وألد ويذهب لغيري فككرت عليها الإختيار الإنتحار أو أن أذهب معها فقبلت بالذهاب معها 0
وعندما رأني زوجها رفض ان أعيش معهم لأن عمي عدوه هو وأبي فطردني فذهبت إلى عمي الثاني وكان أبكم لايتكلم وعشت معهم ليس بأفضل من العيش مع عمي الأول فكانت زوجة العم الأبكم أشد قوة ومرارةلقد حرمتني من الأكل والشرب والملبس والمفرش فكان أكلي فضلات من طعامهم و فراشي البلاط0 وأقسمة بالله بأنها تأكل من الزبالة التي في المنزل وتتوسد البلاط ولاأحد يلتفت إليها حتى بلغ بها الحال إلى أن تنتحر 0
وبعد ان أنهت قصتها للشيخ طلبت منه إيجاد حلآً سريعاً قبل أن تنتحروقدطلب منها الشيخ أن تمهله يومين لعله يجد لها حلا وقدعرض أمرها على أهل الخير وقال لكنها لم تعاود الإتصال ولايعلم عنها شيء وعسى الأتكون أنتحرة000 هذا وأرجو العذر ولكن من شدة تأثري بماسمعت حبيت نشره لنتساءل هل يوجد في مجتمعنا أو في المجتمع الإسلامي بشر مثل هؤلاءالتي ماتت ظمائرهم 0؟
وبالله التوفيق
منقول