الحرية المزيّفة ... الحرية الملطخة بالعار ... الحرية المتلاطمة بوخز الشوك القاتل... حريةٌ... تحت شعار "الحرية". كثيرة هي التساؤلات والاستفسارات حول المرأة وحقوقها،
المرأة وحريتها ، فما هو دورها ؟ والى أي مدى سيصل صوتها ليرن صداه كل المجتمعات والحضارات في هذا العالم !!. المرأة بدورها جزء لا يتجزأ من هذا الكون، ورقمٌ قياسيٌ ضارب للأمثال والتجارب والحكم والمعرفة . ففجر الإسلام الأول بدأ برجلٍ وامرأة ، وكما قيل وراء كل رجل عظيم امرأة ... كيف لا .. وهي نصف هذه المجتمعات. للمرأة حقوق وواجبات، آراء ومشاركات، مُثُلٌ وسمات ترقى بها إلى أعلى لتجسد كيانها وشخصيتها بمنطق "لقد وجدت حريتي بين تلك الصفحات"!!.. نعيش اليوم ! وفي هذا الزمان بالتحديد، صراعٌ حضاريٌ نسائي يبحثن بين صفحات الغرب والموضة عن حريتها وحقوقها .. فالحرية بمفهوم اليوم هي المتاجرة بأغلى ما نملك والتعدي على حرية من هو رمز الحرية !!.. التقليد حرية.. والفن حرية.. والتعلم من الغير حرية.. والتبرج حرية .. لكن.. إلى أين تؤدي بنا هذه الحرية .. ندور وندور لنرجع إلى نفس النقطة التي ندور حولها لنصب كل هذه الحريات في ذلك المحور .. حريتنا هذه لا تقدر بثمن ولا ترتقي إلى أعلى لتصل إلى الحرية الحقيقية. دينك أختاه هو حريتك.. لباسك الشرعي هو حريتك .. حشمتك هي تاجك وحريتك... الالتزام والتميز بالأخلاق والقيم والمبادئ هو طريقك للوصول إلى حريتك المنشودة. ليست الحرية أن نفعل ما نشاء .. ولا أن نلبس ما نشاء.. ولا أن نتصرف كيفما نشاء.. فمفهوم الحرية هذا طريقٌ شائكٌ يؤدي بنا في النهاية إلى الهلاك في بقعة دم سوداء مليئة بالعواصف والمعاصي والوباء . لم يجعل الدين الإسلامي لك مدخلا إلا وله مخرجا .. مجلسا إلا ولك مقعدا ... أرقاماً إلا ولك فيه عددا ... وغداً إلا ولك فيه اشراقةً وتميزا . فأنت نصف هذا المجتمع، ومربيةُ النصف الآخر من هذا المجتمع، أنت المرأة الحرةُ الشريفةٌ العفيفة التي ستأبى وتحارب إلا أن تكون حرةً تحت ظل الله عز وجل، وخاضعةً متميزة بما أمرها الله به لتتوّج بإذنه تعالى ملكةً ونبراساً في هذا العالم بشخصيتها وحضورها وحريتها . أختاه ! حريتك الحقيقية ليست مفقودة، فهي تكمن بين صفحات الشريعة والصدق والمحبة، اصعدي بها من على المنصة قائلة "أنا المرأة المسلمة الحرة ، التي وجدتُ حريتي في هذا الدين الذي أعطى كل البشرية حقها مهما اختلفت جنسياتها".... أختاه ! بشراكِ ... فلقد وجدنا حريتنا .. بين صفحات الدين الإسلامي .. ها هي تجلجل بنورها بين يديك فاحتضنيها بين ذراعيك مكبرة فخورة بها. *الكاتبة طالبة صحافة واعلام