كان اسم المدينة المنورة قبل هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام إليها هو " يثرب "، ويقال أن هذا هو اسم رجل كان أول من سكن المدينة المنورة بعد الطوفان، وهناك أكثر من رواية حول سبب التسمية، إلاَّ أن الثابت أن العرب عند ظهور الإسلام كانوا يدعونها بهذا الاسم. ثم تغير إلى اسم " المدينة المنورة " بعد الهجرة النبوية المباركة.
وحسب المدينة المنورة أنها دار الإيمان و متبوأ الهدى والفرقان والعاصمة الأولى للإسلام و حاضنة مسجد رسول الله و قبره الشريف، فالاسم المعروفة به هو " المدينة " وهو علم عليها إذا أطلقت كلمة المدينة دون إضافة، وقد ذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في أربعة مواضع (أنظر المدينة المنورة في القرآن الكريم) كما ذكر في السنة النبوية أيضاً، ويضاف إليها " المنورة " لأنها أضاءت بنور الله و بهدي رسوله صلى الله عليه وسلم.
لقد نالت المدينة المنورة حبا كبيرا من النبي ـ صلّى الله عليه وسلم ـ وكانت لها المكانة العالية الجلية في قلبه، هذا مما جعل المسلمون يكنون لها كل الحب محبة لله ورسوله وإتباعا للسنة المطهرة، لأن الله تعالى قد فرض علينا أن نحب ما كان يحبه الرسول ـ صلّى الله عليه وسلم ـ. وروى الإمام أحمد في مسنده ( من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز وجل هي طابة، هي طابة ). ذكر البخاري في تاريخه قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال يثرب مرة فليقل المدينة عشر مرات ) وفي هذا القول الكريم مدلول على ما دلنا عليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من أن التسمية التي لحقت بها ( أي يثرب ) إنما جاءت على عهد اليهود الذين سموها بها و هي تعني الفساد.
هذه الصورة تم تصغيرها تلقائياً. اضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها. أبعاد الصورة الأصلية 650x334 وحجمها 81 كيلو بايت.
ومن أسمائها شرفها الله سبحانه وتعالى:
v " طابة ": فعن سهل بن سعد عن أبي حميد رضي الله عنهما قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من تبوك حتى أشرفنا على المدينة فقال: " هذه طابة ".
v " طيبة ": وذلك لطيبتها و حلول الطيب صلى الله عليه وسلم بها و لحديث " كانوا يسمون المدينة يثرب فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم " طيبة ".
v " طيٍّبَة ".
v " طائب ".
v " المطَيّبة ".
v " الدار ": لقوله تعالى { والذين تبوأوا الدار والإيمان }.
v " الحبيبة ": لحب رسول الله عليه وسلم لها و بحبه لها هي حبيبة إلى المسلمين جميعاً.
v " حرم رسول الله عليه وسلم ": لما ورد عن رسول الله " حَرَمُ إبراهيم مكة و حَرَمي المدينة ".
v " دار الهجرة ": لأنها مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم و صحابته الكرام رضي الله عنهم.