ساهموا بعلاجه لتحسين صورة العرب
أراد الشاب السعودي "شايع مقبول" (27 سنة)، وزملاؤه في نادي الطلبة السعودي بجامعة ولاية داكوتا الشمالية بالولايات المتحدة، أن يقدموا صورةً حقيقية عن الثقافة التي يمثلونها.
فلم يفكروا في طهي طبق (الكبسة) الشهير، أو أداء (العرضة)، أو فنّ آخر من فنون الفلكلور المحلي، كما تفعل معظم النشاطات الطلابية عند تقديم الثقافة السعودية للشعب الأمريكي، بل ذهبوا إلى فكرة أبلغ أثرًا؛ وذلك بتضامنهم في 25 يونيو/حزيران الماضي مع طفل أمريكي يُدعى "تايلور" يعيش في ولاية فلوريدا (6 سنوات) مصاب بالسرطان.
وقاموا بالتبرع بمبلغ 2000 دولار من خلال كتابة كلمة (HOPE) (وتعني أمل) بالنقود المعدنية على جزء من ساحة ملعب كرة المضرب بالجامعة، بحسب صحيفة "الوطن" السعودية.
وفي تعليقه على هذه الفكرة التي شارك في تنفيذها قال سعود الجعيد: "نريد تغيير الصورة الذهنية عن السعوديين، فنحن جزء من المجتمع، ونريد الاندماج فيه"، مضيفًا أن هدفهم هو إعادة الاعتبار للمجتمع السعودي "الذي أُسيء فهمه".
الجعيد ومقبول، المبتعثان من شركة أرامكو السعودية في برنامج تدريب الطيران العمودي، تعرفا على قصة الطفل من خلال قريبته التي تدرس مع الجعيد في الجامعة.
تغطية صحفية
مبادرة نادي الطلبة السعودي لطفل السرطان حظيت بتغطية الصحيفة المحلية Grand Forks Herald، كما شرعوا بمخاطبة موسوعة (جينيس) للأرقام القياسية كأكبر عمل فني بالنقود المعدنية، ووجدوا ترحيبُا من الموسوعة.
النادي، الذي لم يتجاوز عمره 6 أشهر، ويضم 70 مبتعثُا، معظمهم من شركة أرامكو ووزارة الداخلية، والباقي من مبتعثي وزارة التعليم العالي، ساهم بأعمال أخرى تجسيدًا لهدفه في إظهار صورة حقيقية لأبناء وطنه.
فقد تطوع بإصلاح ما تعرضت له أرجوحات إحدى مدارس الأطفال من أضرار نتيجة الفيضان الذي اجتاح الولاية بداية السنة الحالية. ولا يقتصر الانضمام للنادي على السعوديين وحسب، بل يضم أساتذة من جنسيات عربية، وسيدة أمريكية مسلمة.
ولا يخفي الجعيد بعض الصعوبات في الحصول على التمويل الكافي لكثير من أنشطتهم، وعتبهم على الملحقية الثقافية بواشنطن بسبب قلة الدعم، ويقول إن الجامعة أكثر تفاعلاً مع أنشطتهم على عكس الملحقية التي تغدق الوعود دون أن يجدوا لها أثرًا ملموسًا على أرض الواقع".